تُعد جودة الهواء الموجود بالمنزل من أهم العوامل المؤثرة في صحة جميع أفراد الأسرة، لذا فإنه من الضروري أن تحرص كل أم على تهوية المنزل جيدًا وتجديد هواءه بشكل يومي، خاصة إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بحساسية الصدر، وذلك في جميع فصول العام، مع اختيار الأوقات المناسبة لتهوية المنزل بصورة صحية وتجنب أوقات انتشار الأتربة والغبار في الجو.
قديمًا، كانت أمهاتنا يحرصن على تهوية المنازل باستمرار، وكانت تصميمات النوافذ تسمح بدخول أشعة الشمس إلى حد كبير، أما الآن، ومع انتشار أجهزة مكيفات الهواء في فصل الصيف، أصبحت تهوية المنزل من الأمور التي يغفل عنها كثير من الأمهات، حتى في فصل الشتاء تُغلق النوافذ بإحكام خوفًا من موجات الهواء الباردة، لذا تقدم لكِ “سوبرماما” في هذا المقال، نقدم لكِ بعض المعلومات الضرورية عن تهوية المنزل.
ما أهمية تهوية المنزل لمرضى الحساسية؟
تحتوي المنازل رديئة التهوية على نسب عالية من الرطوبة، وتكون الرطوبة بمثابة بيئة نشطة للبكتيريا والجراثيم، بالإضافة إلى قلة مستويات الأكسجين في الهواء بها، وزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، ما يؤثر سلبًا على صحة جميع أفراد الأسرة، خاصة الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل حساسية الصدر أو الربو.
ولا تقتصر تهوية المنزل على فتح النوافذ وتجديد الهواء فقط، بل إنه من الضروري أيضًا تهوية المفروشات والأغطية، وتعريضها لأشعة الشمس من حين لآخر، للتخلص من أي بكتيريا أو جراثيم قد تكون عالقة بها، حفاظًا على سلامة أفراد أسرتكِ ووقايتهم من العديد من الأمراض.
ما هي مصادر التهوية في المنزل؟
افتحي نوافذ المنزل كلها في الوقت نفسه، لزيادة فعالية التهوية السماح لتيار الهواء بالمرور إلى أنحاء المنزل.
اتركي النوافذ مفتوحة لمدة 15 دقيقة، فهذا الوقت كافٍ لتجديد الهواء.
يمكنكِ الاستعانة بالمراوح الكهربائية في فصل الصيف، للمساعدة على تحريك الهواء وتلطيف الجو.
لا تتركي النوافذ مفتوحة طوال اليوم، بل كرري عملية التهوية من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، وعند الحاجة إليها.
ما الوقت الأمثل لتهوية المنزل بشكل مستمر والحرص على نظافته؟
أفضل وقت لتهوية المنزل في الصباح الباكر، قبل ازدحام الشوارع بالسيارات وتلوث الهواء بعوادمها، وأيضًا قبل زيادة حدة أشعة الشمس، وفي نهاية اليوم ليلًا بعد الساعة العاشرة مساءًا، وانخفاض كمية السيارات المارة في الشوارع، لضمان جودة الهواء الجديد.
يجب أيضًا تهوية المنزل بعد الانتهاء من إعداد الطعام، عن طريق فتح النوافذ وتشغيل جهاز شفط الهواء في المطبخ، لتجنب تراكم الروائح في المنزل، وزيادة الرطوبة على الجدران، التي قد تتسبب في ظهور العفن على الأسطح والجدران في المنزل في حالة عدم تهويته بشكل جيد.
نصائح للحفاظ على جودة الهواء بالمنزل:
المطبخ والحمام هما روح أي منزل، حافظي على تهويتهما باستمرار وتأكدي من تشغيل أجهزة سحب الهواء لمنع انتشار الروائح في أنحاء المنزل.
تجنبي امتلاء المنزل بالروائح النفاذة مثل روائح العطور والبخور ومعطرات الجو الصناعية، وكذلك رائحة القلي.
زيني منزلك بزراعة بالنباتات المنزلية الخضراء التي تعزز من الأكسجين الجيد داخل المنزل، وتمتص ثاني أكسيد الكربون الضار.
احرصي على الصيانة الدورية للتكييف، وتنظيف فلاترها باستمرار.
إذا كان زوجكِ مدخنًا، اتفقي معه على عدم التدخين في المنزل، ليس من أجل صحته وحده فقط، بل أيضًا من أجل صحة أطفالكما وحمايتهم من التدخين السلبي.
